Slider

فيديو

أخبار وسارية

هـــــام

أخبار الوطن

أخبار الولاية

صوت المواطن

رياضة

ثقافة

مقال الرأي

» »Unlabelled » لتبييض جرائمها الاستعمارية

فصل قريبا الوزير الأول أحمد أويحيي في تشكيلة اللجنة الوزارية المكلفة بالتحضير لخمسينية الثورة، وهي اللجنة التي ستباشر عملها في جويلية 2012 إلى غاية جويلية 2013، حيث تحضر الجزائر لبرنامج خاص تشرف على تنفيذه وزارة المجاهدين والثقافة.
وفي سياق جار الإعداد لبرنامج خاص بالنشر تخليدا لخمسينية الثورة، حيث تعكف وزارتا الثقافة والمجاهدين زيادة على دور النشر الخاصة ومراكز البحث للإعداد لبرامج خاصة حول الكتب التاريخية وهو في جزئه امتداد لمشروع رئيس الجمهورية الذي أطلقه في 2006 حول كتابة تاريخ الجزائر، حيث كلفت المؤسسة الوطنية للنشر والإشهار يومها بمباشرة عملية نشر واسعة للكتب المتعلقة بثورة التحرير وأوكلت مهمة الإشراف عليه إلى الراحل بوعياد، لتنتقل مهمة الإشراف إلى عبد القادر جغلول، غير أن رحيل جغلول هو الآخر رهن مشروع الرئيس الذي ينتظر استكماله. وحسب مصادرنا، فإن فرنسا الاستعمارية استغلت  الحدث لتعيد تبيض صورتها القديمة في الجزائر، حيث يجري الإعداد لإصدار قرابة 1000 كتاب كلها تتناول "حرب الجزائر"، إذ تسعى فرنسا إلى تمرير نظرتها بالترويج  لفكرة "تساوي الجلاد والضحية".
وتحرص المؤلفات الفرنسية على إبراز ما تسميه "بتجاوزات وأخطاء جبهة التحرير الوطني"، فبعد بروز ظاهرة اعتراف القادة الفرنسيين بجرائمهم القديمة في الجزائر وفي مقدمتها التعذيب، يحرص القادة والمؤرخون الفرنسيون على إبراز ما ارتكبته جبهة التحرير في حق معارضيها، وبهذا تريد فرنسا أن تقول لنا أن جبهة التحرير والجيش الفرنسي كانا على قدم المساواة، وأن الجزائريين أيضا مسؤولون عن الكثير من التجاوزات التي حدثت في الحرب. وإذا علمنا أن فرنسا تصدر سنويا ما لا يقل عن 300 كتاب حول "حرب الجزائر" استنادا إلى تصريحات سابقة للمؤرخ بن جامين سطورا، فندرك أن فرنسا لم تتخلص نهائيا من عقدتها  تجاه الجزائر وتستغل أي حدث أو مناسبة تتعلق بالثورة لتمرير رسالة أو فكرة، فحتى جائزة الڤونكور هذا العام كانت جزءا من مشروع فرنسا الساعي للتخلص من أشباح ماضيها .

«
التالي
رسالة أحدث
»
السابق
رسالة أقدم

ليست هناك تعليقات:

هل لديك تعليق على الموضوع؟