اختطاف الطفل "عمر" بفيض البطمة و العثور عليه مقتولا داخل كيس أمام منزل عائلته

استيقظ سكان بلدية فيض البطمة اليوم الإثنين على فاجعة كبيرة بعد عثورهم على جثة الطفل "عمر" الذي فقد أمس الأحد ولم يرجع من المدرسة بعد الفترة المسائية،  أين تم البحث عليه من قبل والده واقربائه  ومعارفه، وتم تبليغ فرقة الدرك الوطني لتقوم هي أيضا بعملية البحث عنه في كل مكان إلى غاية وقت متأخر من ليلة أمس، ليرجع الأب "م. ثامري" واصحابه على الساعة الثالثة ليلا إلى منازلهم وقد اخذ التعب منهم مبلغه، ويستيقظ الوالد في الصباح قبل الفجر  لمواصلة البحث عن فلذة كبده  ليجد الكيس قرب الباب وفيه جثة الطفل مخنوقة ومبللة  ليوقظ الجيران  ويبلغ الدرك الوطني....

و قد قامت فرق البحث مرفوقة بالكلاب المدرّبة بالبحث عن الجناة، حيث تتبعت الكلاب الطريق الذي سلكه الجناة، ليجد أعوان الدرك محفظة الطفل "عمر" قرب البساتين (البحاير)، ثم ليتحرك الدرك مقتفين آثار الجناة إلى احدى المساكن المهجورة التي تحتوي على حوض مائي...لتتواصل التحقيقات التي شملت أيضا الأسرة التربوية ورفقاء الولد والوالد ...

يذكر أن هذه الفاجعة قد أحدثت هلعا واسعا في البلدة التى تُعرف بالهدوء والطيبة، مما جعل الساكنة يخافون على فلذات اكبادهم  من هذه الظاهرة الغريبة التي كانوا لا يسمعون عنها إلا من خلال التلفاز، لتصبح الآن كابوسا يعيشونه، في ظل الفراغ الأمني الذي تشهده البلدة من عدم وجود الشرطة،  وكثرة العمليات الاجرامية من سرقة و شجارات بالأسلحة نتيحة تفشي المخدرات التي أصبحت في متناول الأطفال، مثلما حدث منذ يومين باصابة أحد الشباب بطعنة سكين و تحويله للمستشفى إثر تشاجره مع احد اقرانه، بالإضافة إلى كثرة معاكسات الشباب للبنات عند ذهابهم للمدرسة بالدرجات النارية التى أصبحت تؤرق الأولياء خوفا على بناتهم...

مطالب ساكنة فيض البطمة اليوم هي في التعجيل بفتح مركز للشرطة ومحاربة المخدّرات و محاسبة الجناة. من جانبه تنقل اليوم السيد "عبد القادر جلاوي" والي الولاية لمدينة فيض البطمة حيث قدم تعازيه لأسرة الضحية، واعدا إياهم بالكشف عن المذنب ومعاقبته عن الجريمة الشنعاء التي هزت مدينتهم...
 

عن الجلفة انفو