أحدث المواضيع

Slider

  1. 1
  2. 2
  3. 3
  4. 4
  5. 5
  6. 6

فيديو

أخبار وسارية

هـــــام

أخبار الوطن

أخبار الولاية

صوت المواطن

رياضة

ثقافة

مقال الرأي

» » لماذا لم يصل أدبنا إلى العالميّة؟ أ.فرح بن عزوز
oussera ville

لقد انتبه العرب مؤخّرًا إلى أنّه لا يمكن التعويل على الغرب للخروج بالأدب العربي إلى العالميّة ، فقاموا في السنوات القليلة الماضية من خلال بعض المراكز الوطنيّة بترجمة بعض أعمال عدد من الكتاب العرب إلى لغات أجنبيّة متنوّعة. فالغرب و إنْ قام ببعض الترجمات ، فذلك من باب الفضول الثقافي ومعرفة الآخر ، ولعلّه يترج م ما يريده فقط ، ويهتمّ بنوعيّة معيّنة فقط من الكتابات الإبداعيّة أو لعلّه لم يجد في الأدب الحديث ما يضاهي انبهاره بألف ليلة وليلة ، حتّى جاءت جائزة نوبل لنجيب محفوظ وأعطت حركة الترجمة دفعًا جديدًا . ومن بين أهمّ الدلائل على أنّ الغرب لا يضطلع بمهمّة الخروج بالأدب العربي إلى العالميّة لإعطائه الفرصة الحقيقيّة للانطلاق فهو –أي الغرب- لا يترجم من الأدب العربي إلّا ما يعود عليه بالنفع في إثــراء المناهج الدراسيّة والأكاديميّة . وكثيرًا مل يشكو الأدباء العرب من تهميش الناشر الغربي لكتاباتهم .أمّا عن حركة الترجمة المعاصرة فهي تعتمد للأسف على جهود فرديّة ، فجلّ الأعمال الأدبيّة التي ترجمت إلى لغات أجنبيّة إنّما يعود الفضل قيها إلى جهود الكتّاب أنفسهم ، اعتمادًا على بعض العلاقات هنا وهناك في الوقت الذي قد تكون هذه المسؤوليّة منوطةً بالمؤسسات الوطنيّة مع العمل على التنسيق الدائم بين دول العالم العربي لوضع إستراتيجيّة للتّرجمة الهدف منها التعريف بالأدب العربي والخروج به نحو الآفاق . ومن جهة أخرى فهناك جهات تتحكّم في التمكين لنشر الترجمة وترويجها ؛ كما أنّ الترجمات الحالية هي محدودة لا تكاد تزيد على حدود الترجمات الإداريّة والعلميّة والسياسيّة ؛ والسبب يكمن في انحصار دور الترجمة لأنّ المترجم العربي لا يستطيع أن يعيش من الترجمة . بالإضافة إلى ذلك فإن شهرة الكاتب أو المترجم لا تتعدّى حدود موطنه الأصلي خصوصًا وأنّ العرب لا يسعون للتعريف بكتّابهم هذا ما يجعل دور النشر الغربيّة تعزف عن نشر أعمال الكتّاب العرب . وحسب إحصائيّات اليونسكو لبداية الثمانينيّات ، تترجم إسبانيا مثلًا ما يفوق 900 كتاب سنويًّا لكلّ مليون من سكّانها ، ويترجم العالم العربي بكامله كتابًا واحدًا في السنة لنفس العدد من سكّانه . وإذا نظرنا إلى حركة الطبع عندنا فأدباؤنا يطبعون ألف نسخة من كلّ ديوان شعر أو رواية أو مجموعة قصصيّة وينتظرون عشر سنوات أخرى لتوزيعها .. أمّا عن الرواية العربيّة فقد وصلت إلى مستوى رفيع ، يمكن مقارنته بأيّ مستوى آخر في العالم ، ولديها الكثير لتقدّمه ، مثل أدب لأمريكا اللاتينيّة الذي قدّم مجموعة من الكتّاب البارزين ، انبهر بهم العالم واعترف بهم منذ أواخر القرن الماضي . واعتقد بصدق أنّ الثقافة العربيّة على أبواب مشكلة كبيرة إذا لم يتمّ التّحرّك سريعًا للخروج من الدوائر المغلقة التي تتحرّك فيها . وأخيرًا يبقى السؤال مطروحًا ، فكيف يمكننا أن نبحث عن ترجمة لأدب غير مقروء في لغته أصلًا؟
أ. فرح بن عزوز

«
تالي
شباب عين وسارة ينهي تربصه
»
سابق
حي عبان رمضان من موت النسيان الى موت الدخان

ليست هناك تعليقات:

هل لديك تعليق على الموضوع؟