يخرج علينا المسمى لخضر بوخرص بسلسلة عنوانها "حاير في دزاير" على الشروق وقد كانت الحلقة الأولى كلها موجهة "ضد السلطة" وتوجيهات رئيس الجمهورية لولاة الدولة المتعلقة برفع التهميش عن "مناطق الظل", من تابع مواقف لخضر بوخرص خلال السنة الأخيرة ووقوفه ضد "المسار الإنتخابي" سيفهم أن هجومه هذا مجرد إمتداد لرفضة لإنتخابات 12 ديسمبر 2019, لكن ماذا كان يفعل لخضر بوخرص طيلة عقد وأكثر من السيطرة على الشاشة الرمضانية بفضل العقود العمومية والخاصة, سأرفع عنكم كلفة الإجابة: السي لخضر مول العمارة كان يدجن الوعي الجماعي طيلة عهد بوتفليقة ويخدر هذا الشعب المغبون بكوميديا لا تخرج عن حدود حمراء تتمثل في إنتقاد الحياة الإجتماعية للشعب الجزائري فقط دون التطرق لنقد السلطة, فما الذي تغير حتى يصبح المنتج والكاتب والممثل الأكثر حظا في كعكة رمضان معارض للسلطة بعد عقد وأزيد من "السمن على العسل" معها, فهل تغيرت السلطة أم أن السي لخضر تلقى إشارة خضراء ما !
في المقابل محبوب الشعب الجزائري الفنان عثمان عريوات غائب عن الشاشة منذ حوالي عقدين بسبب مشاكل مع السلطة, عثمان عريوات الذي طواه النسيان بعد فيلم سنوات الإشهار لم يخرج ليزايد في عام القايد بالمعارضة رغم أنه الفنان الذي عارض حقا السلطة ودفع الثمن غاليا, في حين كان يتنعم لخضر بوخرص وأمثاله من كهنة الوعي ودجلة الشاشة بعقود عمومية وخاصة, ذلك أن عثمان عريوات خاطب العقل وخدم الوعي الجماعي للجزائريين ووجه النقد للسلطة حقا ولا يخفى عليكم أن الفيلم الوحيد الذي ذكر حقيقة وجود خيانة داخلية في الجزائر إبان الإحتلال الفرنساوي كان فيلم "بوعمامة" الذي جسد بطولته عثمان أيضا, عثمان لم يمارس التدجين والتزييف الذي مارسة لخضر بوخرص ولعل "كرنفال في دشرة" وفي تلك الفترة من الحياة السياسية والإجتماعية والفنية بالجزائر يعتبر ثورة وثروة حقيقية كانت كفيلة بوضع الرجل ضمن قوائم المغضوب عليهم.
بين فنان الشعب عثمان عريوات و فنان السلطة لخضر بوخرص فصول من الإخلاص وصدق النوايا والعمل العيان ولذا لا يمكنك يا سي لخضر أن تشتري صك محبة الشعب بأثر رجعي, أنت أحد وجوه النظام البائد أيضا سي لخضر بطريقة أو أخرى ويجب أن تذهب معه بطريقة أو أخرى!
ملاحظة: طبعا أنا مع حرية التعبير ونقد السلطة بكل الطرق لأنني أساسا أزعم أنني أحد نقادها وطالما فعلت .
و صحا فطوركم
بن علية عبد المجيد
ليست هناك تعليقات: