
كثرت في الآونة الأخيرة نشاطات احزابنا السياسية والتي اعتادت على الحركية وفق جدول مناسباتي , ويبقى فصل الصيف واكسسواراته وخاصة عند الشواطيء الخلابة والإقامة في فنادق ضخمة ذات عشرات النجوم هههه يسيل لعاب الكثير من المحرومين الكحيانين ذوي بطاقات النضال في صفوفها فنجدهم يسارعون إلى برمجة لقاءات ومؤتمرات بدعوى دراسة أحوال الأمة ، ووضع استراتيجيات للخروج بها الى بر الأمان ( زعما ) بينما النية الحقيقة هي حجز مكان الاستلقاء على الرمال الذهبية والتنعم بحركة مد وجزر مياه البحر وأمواجه العالية دون ان ننسى ملء البطون الخاوية التي يخيل للمرء أنها لم تمسس الطعام من سنين... لقد تبادر إلي هذا الكلام وانا اقرأ عن ندوات حزب RCD في منتجع ( تيبازة ) السياحي حيث حضره عدد غفير من دعاته فقلت في نفس لو كان هذا المؤتمر تم عقده في مدينة داخلية في الهضاب العليا او في الصحراء هل يكون الحضور نفسه ام يتقزم إلى حيث لاأحد...
هل استعدادات مصر وشعبها المصاغة إعلاميا عن محاكمة رئيسها السابق حقيقة جديرة بالاهتمام والوقوف عندها كونها باردة غير مألوفة في بلادنا العربية؟ أم هي مجرد تطبيل وتزمير الغاية منه إسكات الشعب التي ازدادت حالته المعيشية تدهورا والتقليل من شدة شحنته التي فاقت كل تصور , بدليل أن الشريك الأساسي ل مبارك في الحكم وبقوة الحديد ( المؤسسة العسكرية ) هي التي تشرف على جلسات محاكمته وإصدار حكمها النهائي ...؟
ليست هناك تعليقات: