Slider

فيديو

أخبار وسارية

هـــــام

أخبار الوطن

أخبار الولاية

صوت المواطن

رياضة

ثقافة

مقال الرأي

» » السيولة فينا ...غير متوفرة


خلق كثير ، وغبار يتزاحم حتى السّقف ، جلبة أصبحت سمة المشهد في مراكز البريد  حيث تشرئب الأعناق والأرواح نحو بطاقات التعريف المتدافعة إلى "رشيد .
 صخب خانق، وكائنات مختلفة الدلالات ،والألوان ،واللغات ترفع الغايطة وتعمل عيطة وتشاركبببناشي (Panachiيتجاوز السريالية.
هنا ينكسر حلم أب .
تتأجل رغبة ابني في بابي .
تنكس مثالياتنا بريقها .
يقهقه المَفْرَخ في  وجه أفكارٍ نحملها.
 وترتدي وجوهنا تشاؤما أكبر من أن تحمله أوتتحمّله.
هنا الصواردة تصنع الرجالة ، وتصنع القواودة أيضا وهم الذين يقارعون بخستهم أمام باب المركز لاقتناص أي متلهف لاهب متشجم  يدفع ليقبض.هم يؤدون فقط دورهم التاريخي في المجتمع الذي توقف فيه الإنسان والنظام والعلم والخلق... توقفنا فيه جميعا عن العمل  وصرنا نهرب بخيباتنا اليومية إلى فلسفتها ، وتقمص خطاب كئيب يعفينا من الفعالية ، ويبرر لنا جبننا وصمتنا .
أذهب بعيد في عزلتي وحزني ، أتذكر ابني محمدا والبونتاكول ، وles couches والدوا ... أصمت عميقا ...فتنضج الأسئلة والرؤية ، وأفتح زووم على المشهد:
-         شيخ أيقظه الفجر ، حفّ وجهه ، وسيفني يومه على عتبة أمل في اقتناص راتب تقاعده ، امرأة عجوز بحايكها تجلس على الأرض تاهت عن نفسها ، ولم تعثر إلا صمت لافح تواري بها دمعة مستترة عن الأرواح الهائمة في هذا البرزخ المالي.
-         لابس قشابية في عزِّ السخانة ، وأنا عنه أتصبّب عرقا ...لم أستوعب رؤيته الحارة لهذا الوضع لولا أن سيدة صرخت في وجهه : بعد (ابتعد)يا خي خماج.
-         لئيم آخر يتكئ على هذه اللحظة المتوتِّرة، يشحن رجلا ناقما وطالع لو السُّكّر  بعقيدة انتحارية ،  ، ولم يبق له إلا حزام من الكلمات ينسف به اللحظة ،وانتظارنا الثقيل... شفت :لاضمير ، لارحمة ، وزادت المعرفة خسرت كل شي ،رانا مسلمين أم يهود؟ ، تسخين لغوي ، وخطاب يشحن بالسياسة حياة الديغوتاج والبريكولاج ، يتأزم الموقف تبلغ القلوب الحناجر ، وتتوثب القباحة على شفاه وكالين الشمّة ، وقراصنة الشهرية ،                                                                                                                                         
مركز البريد : نص يفتح نوافذه على المسرح والفلسفة وكل أشكال التعبير  ...بانوراما ، فنتازيا ، رحبة نتاع سوق أو عرس، شيء  لا تقبض اللغة على ماهيته وهويته لأنه خارج  السرد والوصف والتحليل
... ملهاة حقيقية تورطنا جميعا في عذاب روحي  يسحق حلمنا ب :ارفع راسك يا بّا   ...
-         يجب أن نتحرك يتحدث مُلْهَم متّكئا على سيجارة ،وسارية،  وقريبا من أُنثيين ...يبتسم  ايه يجب ان نتحرك ، يجب أن نفعل شيئا ، كي الرجالة ...ويلتفت إليهههههههههههها ... اييييييه يجب أن نفعل شيئا ..
أشعر وكأنّ المشهد ليس افتراضيا بما يكفي ليرضي المخيلة الثورجية – إن صحّ التعبير- هذه الأيام ، هو واقعي جدا ... ولذلك تتحاشى قوات النخبة المواقف المحرجة لخطابها الفايسبوكي الثائر مثلا المشاركة بتوقيع على عريضة لحل مشكلة السيولة أو تسيير قافلة نحو رئيس الدائرة...ils ne font pas La Queue comme tout le monde ..ils .... إنها تكتفي بإدارة شوية المثل التي تتشدق بها ، وترفعها فايسبوكيا وتقوم بتسيير دورية نحو الشرق ...اذهبوا إلى سيدي عامر فإنها بها خزائن ذهب وفضة  .
في هذا الأتون ...تبرز (البراز) الحكمة full hd    ، ويتنزل علينا جماعة أنا نحمي البندير وانت ارقص حيث يبدأ س  باستعراض  تحليلات للشان (la chaine)الذي لا يُحتَرَم ، لتدافع الناس على شباك الدفع، ويطلق رصاصه التائه كروحه في كل زاوية ...إدانات للمعلم الذي لم يعلِّم ولم يهذِّب ، للمواطن الذي لم يتمدّن ، للشّاب الذي ليس إلا نسخة لهبال أبيه ، للرسفور (Receveur) الذي أفلت الموظفون من تحت إدارته  ،للدولة التي لم تعد دولة ، وتركت هيبتها لكل فرخ ، للصواردة التي سهل تزويرها وحملت صور كلِّ البهائم ..، وينتهي – بعد شطط فكري و يأس -  إلى المؤامرة الدائرة على اقتصاد الجزائر ومواقفها ، أيضا إلى السيولة التي لم تعد متوفرة فينا ، والرجل الذي تأنث لفظا ومعنى ... أشياء يجرجرها من المقهى والفراغ واللامعنى لتكبر ليس ككرة الثلج فنحن في ترام النار وحزاقها نكاد ننفجر .نختنق ، ونموت بجيوب وأشواق فارغة 


نص كتبته ...أظنه قالني بشكل فاضح بعد دخول الشهرية....سأضع نقطة الختام حين تحل المشكلة.

«
التالي
رسالة أحدث
»
السابق
رسالة أقدم

ليست هناك تعليقات:

هل لديك تعليق على الموضوع؟