
وحماية الخارجين عن القانون. سمح العديد من المترشحين لأنفسهم بإطلاق وعود خيالية وتعهدوا بإنجازات ليست من مهام رؤساء البلديات، كأن يعد أحدهم بإنجاز مستشفى كبير في بلديته، كما وعد مترشحون سكان بلديتهم بتموينهم بالغاز الطبيعي فور وصولهم إلى البلدية.
رئيسة حزب سياسي تبتكر تنظيما جديدا للبلديةلم تقتصر حمى المحليات على المترشحين الصغار،بل طالت حتى بعض من يفترض وصولهم يوما لرئاسة الجمهورية وقيادة مصير أمة.
وفي هذا السياق، أكدت رئيسة حزب سياسي في أحد تجمعاتها أن البلدية ''تعتبر قاعدة الدولة لأنها تتضمن جهازا تنفيذيا وجهازا تشريعيا''، وهو ما دوّخ الحاضرين الذين كانوا يعتقدون من قبل أن التشريع يقتصر على المجلس الشعبي الوطني بالمداولات ورئيس الجمهورية.
مترشح يتعهد بتوفير فضاء للـ''كلانديستان''
تعهد متصدر قائمة حرة، خلال تدخل له عبر أمواج الإذاعة الوطنية، بإنجاز محطة لتوقف سيارات النقل الجماعي، في حال وصوله لرئاسة البلدية، ووعد بأن يرخص للـ''كلانديستان'' بالدخول إلى المحطة مثلهم مثل بقية الناقلين، ليكون بذلك قد وعد بحماية اللاشرعية من حيث لا يدري.
إنجاز فضاءات للجلوس أولوية
مترشح آخر وعد مواطني بلديته بأن تكون أولويته عند وصوله إلى البلدية، إنجاز فضاءات للراحة وساحات عمومية للشباب للالتقاء هناك، ما دفع بأحد المواطنين إلى طرح سؤال على المترشح عما إذا كان لا يرى أن السعي لفتح مناصب عمل للشباب أفضل وأولى من تشجيعهم على الالتقاء في الساحات العمومية.
مير جديد قديم يؤكد أنه الوحيد الذي بإمكانه إحداث التغيير
أما أحد متصدري قائمة حرة، والذي ترأس بلديته في العهدة ما قبل الحالية تحت غطاء حزب سياسي كبير، والذي عرفت شؤون المواطنين في عهدته أسوأ فتراتها، فلم يجد حرجا في وضع صورة عملاقة له وسط مدينته وسجل عليها بالبنط العريض ''هذا هو الوحيد الذي بإمكانه إحداث التغيير''.
مترشحون يعترفون مسبقا بأنهم ليسوا مؤهلين
ولعل أحد التصريحات التي بات الكثير من المترشحين يرددونها هي ''انتخبوا الأفضل وأنا لست أفضل المترشحين''.
هذه العبارة تؤكد اعتراف أصحابها، بأنهم ليسوا مؤهلين لممارسة مهام تسيير البلديات أو العضوية في المجالس الولائية. ومثل هذه التصريحات لم نسمع بها سوى في الجزائر، حيث إن المعروف هو محاولة إقناع الناخبين بالبرامج وبقدرة المترشحين على تأدية مهامهم وتمثيل المنتخبين أفضل تمثيل.
مترشحون يحاولون إظهار ''الشطارة'' ويقعون في المآسي
ويحاول الكثير من المترشحين إظهار قدراتهم العلمية والمعرفية أمام الناخبين، فيلجأون لاستعمال اللغة الفرنسية في العديد من تدخلاتهم، ما أوقع كثيرهم في أخطاء فادحة جعلت المواطنين لم يفهموا ما يريد أن يقوله هؤلاء، فيتحولون إلى أضحوكة.
الأطباء لا يصلحون للسياسةولم يتردد متصدر قائمة حرة، ذو مستوى علمي محدود، في إحدى الحصص الإذاعية التي استضافت متصدر قائمة أخرى وهو طبيب، في التأكيد لمحاوره أن الطبيب لا يصلح للسياسة أصلا ''والمجتمع في حاجة لهذا الطبيب في المستشفى وليس في تسيير البلدية''، وذلك في محاولة منه لإقناع مستمعيه بأنه الوحيد الذي بإمكانه تسيير شؤون بلديته.
الخبر منقول
ليست هناك تعليقات: