أصحاب القلوب الضّعيفة يجب ألا يدخلوا عالم السياسة ، أو تدخل السياسة
من أبوابهم فهم ليسوا عرضة للضغط الدموي
أو لمخاطر السكر والمر فقط ، بل ستستلمهم الأفكار السامة ،وتمضغهم الألسنة ، وتبتلعهم
دوامة العروشيّة ، والشكارة، ستزورهم جهنم بعض اللحظات ،في كلمةنابية ،أو غمزة محقرة،
أو إشاعة طاعنة .
القضية ليس أن كل إنسان مهيَّأ لأمر ما ، وأن المسؤول البلدي يجب أن
يكون غير نظيف -حتى لا أقول شيئا آخر- ليستطيع التعامل مع الوساخات السياسية ، والمالية والاجتماعية وهذا
منطق سياسي تنتجه كيمياء العلمانية، وخطاب الإسلاميين على السواء حيث المصلحة معنى
فضفاض نجيش له الفكر ونلوي لأجله معنى النصوص .
كتاب المير لمكيافيليينا يجب أن تنقل شروحاته وتطبيقاته إلى الغرب لعلنا
نصير على درجة واحدة من الفساد والتخلف ، فالمير عندنا هو الذي يؤخر العمران ، والحضارة
والنموذج الذي نحلم ، ونحن لشرف ندعيه ،أو نحلم به ، لنزاهة نحن بعيدون عنها ، لمؤامرة
من وراء البحار تتربص بعمي لطرش ، نكتفي بالكآبة
في التغيير وخطابه، ياليأس في لحظتنا أي ما "نلعبو ما نسمطو "... رأي يرفضه
صديقي حيث يرى أن الجميع أموات لايفعلون شيئا، أو فاسدون ولو نسبيا يتواطؤون مع الراهن
لأنهم جزء منه وانت قيط وأنا نرقص.
ليست هناك تعليقات: