
المواطن يشكو ...ويقترح
يتحدث المواطن م. ك : خلال رعيها في مناطقنا قد أضرت كثيرا بنا فهي تأكل ما تجده من الملابس والحصران التي ننشرها على الأسيجة”. ويضيف ضاحكا : تخيل الأغنام في بيتك حين يترك الأطفال باب الدار مفتوحا، . ويمكن مشاهدة تلك القطعان من الأغنام والأبقار وهي تطوف الشوارع في مناطق مختلفة كال spe والوئام وغيرها، وهي تتوقف عند المنعطفات وفي مواقع رمي القمامة، فضلا عن ما تتسبب فيه من عرقلة للمارين وتوقف للمركبات . ويشير م.ل إلى ضرورة أن تجد الجهات المسؤولة حلا لهذه الظاهرة التي بدأت تقلقنا في ظل ما نسمعه عن النتشار الأمراض الخبيثة لأنها ظاهرة غير حضارية وغير مسؤولة من البعض والتي زحف إليها الرعاة مع قطعانهم”. فيما يرى ص م 45 عاما، وهو يعمل موظفا ويسكن حي سليماني أن ظاهرة الرعي ليست المشكلة الوحيدة بل إن “تربية الأغنام والماشية في المناطق السكنية التي انتشرت دون رادع تعتبر مشكلة مضافة”، حيث إن تلك الظاهرة “تتسبب بتلوث بيئي وانتشار للأمراض من خلال مخلفاتها وتكاثر الذباب والحشرات على تلك المخلفات، ناهيك عن الروائح الكريهة التي تنبعث عن أماكن تربيتها”.
يرى أحد المواطنين ع.م ساخرا أن “هناك بعض الأدوار الإيجابية لرعي الأغنام في المناطق السكنية، ، مبينا أنها تساعد عمال النظافة على تنظيف تلك الأماكن من القمامة المنتشرة في تلك الأحياء”. ويواصل بسخريته “يجب أن تصرف لأصحابها أجورا مقابل هذه الخدمات اليومية والمستمرة”. أما ش ط أحد مربي الأغنام فيقول وهو يقود قطيع أغنامه في منطقة spe “نحن نعمل على باب الله وتلك مهنتنا التي لا سبيل لنا سواها”، ويتساءل “أين يمكن أن نرعى أغنامنا؟ نحن نشتري الأغنام ونربيها في بيوتنا ونرعاها في المناطق القريبة منا، وهي تتغذى على ما تجده من مخلفات الطعام”، مشيرا الى أنه وعائلته ليس لديهم أي مهنة أخرى وهم يعيشون من خلال تربية وبيع الأغنام. ويضيف في حديثه : ما سرقناش ، ما كلفناش الدولة حاجة.
بنرفزة وصراخ يعكس التذمر من الظاهرة يقول س. ف : هذه الماشية تلتهم الصاشيات، والأدوية (البراسيتامول ، حبوب منع الحمل ،...) و...ثم تذبح وتباع للمستهلك ...إنها خطر قاتل يجب منعه .
خطورة الظاهرة
أما الأضرار الصحية فهناك العديد من الأمراض المشتركة التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان من خلال التماس المباشر واستخدام منتجاتها” إذا كانت مصابة بالأمراض “ والعيش بالقرب منها بشكل مستمر وعن طريق العامل الناقـل” الحشرات، الذباب ، البعوض“ وغيرها التي تنقل من الأمراض الخطرة والمشكلة هنا أن الحيوانات المصابة لاتظهر عليها أية أعراض سريرية وهذا يشكل خطراً حقيقياً حيث يقوم البعوض بامتصاص الدم من الحيوان المصاب ونقله إلى الإنسان السليم عن طريق لسعة أو عضة وهناك الكثير من الأمراض أصابت الإنسان بالفعل مثل” الجمرة الخبيثة ـ الحمى المالطية ـ السل الرئوي “وغيرها من الأمراض الفتاكة بصحة المواطن وهذا طبعاً بسبب الرعي في المناطق ذات الطبيعة السكانية وهناك العديد من المواطنين وللأسف يجهلون مخاطر هذه الظاهرة ويعتبرونها طبيعية لأنهم اعتادوا على رؤيتها باستمرار وهذا الشيء يدل على قلة الوعي الذي نشكو منه وبصراحة في الوقت الذي يجب أن يعي المواطن حقيقة هذا الموضوع وما يشكله من خطورة على حياته وحياة أسرته بكاملها.
من خلال تحقيقنا خلصنا إلى حل جماعي اقترحه بعض المواطنين:
- تنبيه ملاك الماشية شفاهيا وكتابيا ، وإنذارهم بمصادرتها إذا قاموا برعيها داخل الفضاءات العمرانية وذلك لأن الجهات المعنية سكتت طويلا مراعاة للظروف وخصوصية المنطقة ....
- اتخاذ الإجراءات الرادعة للمخالفين بمصادرة الماشية وتسليط العقوبة القانونية اللازمة.
رغم أن الموضوع مهم لكن الجرأة في طرحه كبيرة لأنه يمسنا جميعا
ردحذف